حين تجتمع مشاعر الأمومة مع الرغبة في الإبداع، وحين يمتزج الحنان بالبحث العلمي، وحين تكتمل لمسات الأنثى بمهارات البحث العلمي، لا بدّ لنا أن نقف أمام منتج يجمع الأمومة والعلم والتقنية والإبداع. زينب قريع وإسراء القاروط هما النموذج النسوي الشاب الذي جمع السمات أعلاه، حيث دفعت الأولى فطرة الأم والثانية فطرة الأنثى أن تسّخرا علمهما كي تطوّرا مهد الطفولة.
السرير الذكي
قدمت زينب قريع وإسراء القاروط طالبتا هندسة الحاسوب في جامعة النجاح الوطنية مشروعهما التخرج الذي يرتكز أساساً على واحدة من أهم احتياجات الحياة الأساسية للمرأة ، فتقول زينب قريع :" المرأة اليوم تجد صعوبة في إدارة المنزل ورعاية طفلها في آن واحد ومن ناحية أخرى فإن إحضار مربية يكون مكلف للأسرة، كما في وحدات حديثي الولادة والأمومة في المستشفيات حيث يتطلب من الممرضات رعاية كافة الأطفال وتهدئتهم عند البكاء مما يتطلب مجهود كبير."
هنا بدأت زينب وإسراء بالتفكير في شيء من الممكن أن يساعد الأم ويجعلها تشعر بالراحة عندما تكون بعيدة عن طفلها، فعكفت على بناء هذا المشروع "السرير الذكي.
آلية عمل السرير
أما عن آلية عمل هذه السرير، فيتم تفعيله أولاً عندما تقوم الأم عند الاستخدام الأول للنظام بإدخال رقم هاتفها النقال باستخدام لوحة المفاتيح فيتم حفظه، بعد ذلك تستطيع الأم القيام بأعمالها المنزلية دون قلق على طفلها فإذا بدأ بالبكاء سوف يقوم النظام بتحليل الصوت ومعرفة ما إذا كان الصوت هو بكاء أم صوت آخر فإذا تبين أنه بكاء يبدأ السرير بهز الطفل لمدة خمس دقائق وتشغيل موسيقى وتحريك الألعاب لتهدئته وعلى الفور يقوم النظام بإرسال رسالة نصية قصيرة إلى هاتف أمه النقال لإخبارها ببكاء الطفل وتتضمن الرسالة معلومات أخرى كدرجة حرارة غرفة الطفل بالإضافة إلى حالة حفاظة الطفل إذا كانت بحاجة إلى تغيير أم لا التي تتحدد من خلال المجسات الموجودة في السرير.
كما يوفر النظام بعض المميزات حيث يمكن للام أن تقوم بإجراء مكالمة من هاتفها مع النظام لتطمئن على طفلها من خلال الحديث معه بحيث يستطيع الطفل سماع صوت والدته وسماعها صوت طفلها ايضا. كما يمكّن النظام الأم من التحكم بالسرير حيث تستطيع إرسال رسالة نصية للنظام ليقوم السرير بهز الطفل بالوقت الذي تريده الأم أو تشغيل الموسيقى أو التأكد من درجة الغرفة أو حالة حفاظة الطفل.
