ذاعت شهرة الغوريلا الجبلية على مستوى العالم بفضل الفيلم الأمريكي الشهير "غوريلا في الضباب"، وزيارة هذه الحيوانات تجربة فريدة من نوعها تظل عالقة بالذاكرة إلى الأبد، وغالباً ما يتضمنها أي برنامج سياحي إلى رواندا، وتصل تكلفة التصريح للقيام بهذه الزيارة إلى 750 دولاراً أمريكياً للفرد في اليوم الواحد.
 
وعلى الرغم من أن الغوريلا الجبلية تعيش على جبال فيرونغا في كل من أوغندا والكونغو، إلا أن معظم السياح يفضلون زيارة هذه الحيوانات النادرة في رواندا.
 
يقول حارس المحمية الطبيعية: "بالطبع الغوريلا الجبلية لا تعرف الحدود السياسية بين البلدان، ولكن رواندا أصبحت بعد مرور حوالي 20 عاماً على الإبادة الجماعية المدمرة لقبائل التوتسي، تمتلك شبكة طرق جيدة وآمنة، بالإضافة إلى انتشار الوعي بالحفاظ على البيئة والحيوانات التي تعيش فيها لما تدره على البلد من عائدات السياحة؛ حيث تتمتع الغوريلا الجبلية بأهمية كبيرة وتعتبر بمثابة ملكة متوجة في رواندا".
 
وأضاف: "لقد اجتذبت هذه الحيوانات خلال العام الماضي فقط ما يزيد عن 25 ألف سائح من مختلف أنحاء العالم، وجاء أكثرهم من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات الأوروبية".
 
وأردف: "اكتشفت الحكومة الرواندية منذ فترة طويلة الإمكانية الاقتصادية، التي يمكن أن تعود بالنفع على البلاد من خلال الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض".
 
وتبدأ الرحلة إلى جبال فيرونغا البركانية بالسير على أحد الدروب الحادة، ولا يزال الجو بارداً وتتساقط قطرات الندى على الأرض ويغلف الضباب هذه المنطقة المدارية.
 
وسرعان ما تظهر علامات التعب والإرهاق على السياح؛ نظراً لأنه يتعين عليهم تسلق الجبال لارتفاع يزيد على ألفي متر، ولكن مشاهدة الغوريلا الجبلية في شرق أفريقيا تجربة فريدة من نوعها ينسى معها السياح كل آثار التعب والإرهاق.
 
وفي الصباح يحدد حارس المحمية الطبيعية مجموعات السياح، التي سيسمح لها بزيارة مجموعة الغوريلا الجبلية في البداية، ويتعلق الأمر هنا باللياقة البدنية في المقام الأول؛ نظراً لأن بعض مجموعات الغوريلا العشرة المسموح بزيارتها لا يمكن الوصول إليها إلا بعد ساعات طويلة من السير على الجبال، في حين أن هناك مجموعات أخرى تقيم في مناطق أكثر انخفاضاً.
 
 
 
 
 
 
 
 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة