الانتقام له وجهان:

وجه أسود يأكل من ضميرك وروحك ووجدانك،

ويدفعك إلى إيذاء الآخرين، 


ووجه ناصع البياض، يلهب روحك كي تكون أرقى وأقوم خلقاً وسلوكاً.

فتعلم أن تنتقم من أخطائك وعثراتك،بأن تكون أفضل،

تعلَّم أن تنتقم ممن أساء إليك بألا تكون مثله،

بل اجعل سلوكك الطيب مرآة تُظهر

وبوضوح سوءه وقبحه


* إذا ما اضطربت حياتك العاطفية، فيجب عليك أن تبدأ في الانتقام بأن تكون أفضل

مما يتوقع الجميع،اختلِ بنفسك لوقت، أعِدْ حساباتك مرات ومرات،

حلِّلْ بموضوعية تامة سلبياتك، ابدأ من فورك في تغيير تلك

السلبيات ولا تقع أسيراً لها،

اقرأ كثيراً،استشِرْ أهل الخبرة،

احضَرْ دورة أو محاضرة عن العلاقات الأسرية،

لا تقبل بأن تكون أقل من ذلك الزوج الرائع الذي يستمتع بحياته الزوجية.

* إذا ما جفاك صديق، أو خانك رفيق، أو أساء إليك أحدهم،

فانتقم بأن تكون أفضل خُلُقاً واحتراماً وإيماناً منه،

اطمسْ أي مشاعر سلبية تدفعك للإساءة له، احتسب الأجر عند الله جل وعلا.

* إذا ما تعثَّر مشروعك الخاص،أو خسرت أموالك كلها في صفقة،

وتنبّأ الجميع أن نهوضك أمر غير متحقق،

ودعوا الله لك أن يصبِّرك

على مصيبتك،

فانتقم من الظرف الحاصل بمعاودة الكَرَّة،

وخطِّطْ مرة أخرى بشكل أدق

، وأعلِنْ للعالم أن ما حدث كبوة جواد،

وأنك قادم.. وبقوة.



* إذا ما عاندك مديرك في العمل، أوأستاذك في الجامعة، 

فكنْ فوق ما يظنون، وتفوَّقْ بشكل يسحق أي دعاوى يدللون

بها على فشلك أو تكاسلك.

* إذا ما غلبك شيطانك فأسأت الأدب مع شخص ما 

أو وقعت في عِرض أخ لك،أو آذيت أحدهم بقول أو فعل،

فانتقم من شيطانك بسيف الاعتذار،

اصفعه بإيقاظ ضميرك،وتحسين سلوكك، وطلب السماح

والعفو ممن أسأت إليه. 

* إذا ما أسرك هواك، وغلبتك نفسك،وطالت غفلتك،

فانتقم منهم بالرجوع إلى حظيرة الإيمان،وتسلح

بالتوبة، وقُضَّ مضجعهم باستغفارك وإنابتك.

وعلى هذا المنوال فسِرْ يا صديقي..

لا تزلَّ لك قدم، أو تُصبك كبوة، إلا ويكون ردك

عليها قاسياً حاسماً.. يُعيد لك اتزانك من جديد..

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة