رغم أنّ جمع الثروة يعتبر أقصر وأسرع طريق لتحقيق السعادة، إلا أن هذا الأمر ليس من الضروري أن يكون حقيقة مطلقة. وقال خبراء في مراكز الوقاية من الأمراض، إنّ الضغط الذي يرافق تحقيق الثروة أو النجاح يمكن أن يكون عاملاً أساسياً يتسبب بمرض الاكتئاب الذي يصيب شخصاً واحداً من بين عشرة أمريكيين بالغين. وأوضح الاختصاصي في مؤسسة الأمل لأبحاث الاكتئاب الدكتور ستيفن روز، أنّ "الثروة لا توفر الحماية اللازمة ضد مرض السرطان، بطريقة مشابهة لمرض الاكتئاب" بحسب ما ذكرت وكالة "السى إن إن " وكشفت دراسة نشرت العام الماضي، بعنوان "نوع الجنس، سلطة العمل والاكتئاب"، عن إصابة النساء اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية بأعراض الاكتئاب بنسبة أكبر من الرجال. وقال باحثون، في الدراسة، إنّ "النساء في مناصب السلطة يواجهن مشاكل مثل التمييز العنصري، والصور النمطية، وغياب الدعم من مدراء وزملاء العمل." ويؤدي الانشغال بمناصب السلطة والضغط الذي ينشأ عن تحقيق الثروة، إلى الإصابة بمرض الاكتئاب. وأوضحت المستشارة المالية والخبيرة المختصة في قضايا الميراث ومالكة شركة "كونسيرفينسي ويلث" ميرا سالزر، أنّ "الميراث يغير من نمط حياة الشخص، والتي لن تكون طبيعية كما اعتادها سابقاً،" مضيفة أنه "يجدر على الأشخاص الأثرياء الشعور بالسعادة بسبب المال." بدوره، رأى رووز أنّ الانتباه إلى الأعراض التي تسبب الاكتئاب، والحصول على العلاج النفسي اللازم، يحمي من الوقوع في براثن الصراع مع المرض 

كما أظهرت دراسة هولندية حديثة أن تناول البيض يمكن أن يجعل الإنسان أكثر كرما، فحمض التربتوفان الأمينى الموجود فى البيض بإمكانه تغيير السلوك إلى الأفضل. ووجد الباحثون من جامعة لندن فى تجاربهم أن استهلاك مقدار صغير من التربتوفان - يساوى الكمية الموجودة فى 3 بيضات- يضاعف مقدار النقود التى يمنحها المتبرعون لصالح الأعمال الخيرية. وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، إن البيض وأطعمة أخرى مثل السمك والألبان غنية بالتربتوفان، وهو حمض أمينى يتحول فى الجسم إلى السيروتونين الذى يطلق عليه اسم "هرمون السعادة".  وأشار الباحثون إلى أن دراستهم هى الأولى التى تبرهن على أن التبرع لأعمال الخير يمكن أن يزيد من خلال الأطعمة المرتبطة بالسيروتونين. وأجرى الباحثون تجربة على 32 رجلا وامرأة تناول نصفهم عقاقير تحتوى على مكملات غذائية لحمض التربتوفان، ثم أعطى الباحثون لكل متطوع 25ر11 دولار وسألوهم ما إذا كانوا يرغبون فى التبرع بجزء من هذا المبلغ للأعمال الخيرية أم لا. وعندما قام الباحثون بحساب المبالغ التى تم التبرع بها، وجدوا أن الذين تناولوا مكملات التربتوفان تبرعوا فى المتوسط بـ15ر1 دولار، بينما تبرع الذين لم يتناولوا تلك المكملات بنصف المبلغ تقريبا. 




loader
 
قـلوبنا معك غـزة