اكتشاف يهز الاوساط العلمية الفلكية.. رصد اثار الانفجار الكوني

 



اعلن علماء فلك يشتغلون في القطب الجنوبي عن كشفهم وجود موجات جاذبية بدائية ..يتعلق الامر بموجات صادرة عقب الانفجار العظيم عند نشاة الكون.

فبعد تاكيد وجود "بوزون هيغز" (تلك الجسيمات الاولية التي تعتبر المسؤولة عن اكتساب المادة لكتلتها) هاهو اكتشاف يهز الاوساط العلمية. فالفريق العلمي القائم على المقراب (راديو تلسكوب) 2BICEP المتواجد بالقطب الجنوبي, يدرس منذ سنوات ءاقدم ضوء صادر عن الكون..ما يسمى الاشعاعات الكونية الخلفية. عمل الفريق اتى ءاكله يوم 14 مارس4 201

مع كشف ااثار الانفجار العظيم.  ما اكتشفه الفريق العلمي هو وجود موجات جاذبية بدائية..انها موجات جد منخفضة صادرة مع الانفجار العظيم. هذه الموجات التي ولدها تسارع الكتل الضخمة, يمكن ان تؤكد لنا وجود ظاهرة اخرى:التضخم الذي تلا الانفجار الكوني;بمعنى ااخر: التمدد الكوني.

حسب النموذج المقترح من عالم الفلك  االان غوث, فانه  وبعد حدوث الانفجار العظيم بجزء من الثانية,بدءات مرحلة عنيفة من التضخم,  حيث ازداد حجم الكون بشكل هائل. وخلال هذه المرحلة,انطلقت هذه الاشعاعات الجاذبية البدائية.  هذه النتائج سيتم التاكد منها بفضل اعمال رصد و مشاهدة اخرى,  كالقمر الصناعي الاروبي "بلانك" الذي سيقوم بتحليل الاشعاعات الكونية الخلفية  (الاشعاعات الكهرومغنطيسية للانفجار العظيم) والتي لا يمسح (من المسح) المقراب او الراديو تلسكوب سوى نسبة 1%  منها.

القطب الجنوبي ينادي الكون

 ليس الانسان مؤهلا للعيش بالقطب الجنوبي وبالاخص في فصل الشتاء,  فمتوسط درجة الحرارة لا يتعدى 58 درجة مئوية تحت الصفر,  مصحوبة ببرد قارس وجاف. اما الليل فانه يبقي القطب الجنوبي في الظلمة التامة لمد 6 اشهر متتالية. ورغم ذلك, فان علماء الفلك و المهندسين و بقية الباحثين الذين يتناوبون على القاعدة الامريكية "اموندسون سكوت"

بالقطب الجنوبي يستمتعون بهذه الظروف المناخية.

 ستيفان ريشتر , مهندس كهرباء قضى تسعة فصول شتاء بالمكان  مشتغلا على الراديوتلسكوب,  يقول:  "نعم,  الجو بارد جدا جداو معتم, لكن المهمة تستحق العناء".

ان غياب بخار الماء عن القطب الجنوبي, وغلافه الجوي الرقيق, يسهلان مشاهدة ورصد الاشعاعات دون الملمترية. ففي مناخ اكثر رطوبة, يمكن لبخار الماء ان يمتص اشارات الموجات المتناهية الصغر المرصودة, وبالتالي يشوش على النتائج. ان اقامة  الراديوتلسكوب او المقراب في القطب الجنوبي يستهدف كذلك القطب الجنوبي للمجرة. ففي ذلك الاتجاه, تقل النجوم والغاز والغبار مما يجعل الموجات الجاذبية المستقبلة( بفتح الباء) اقل تلوثا بفعل الغبار الصادر عن المجرة.  



loader
 
قـلوبنا معك غـزة