اليونسكو توجه الضربة القاضية لإسرائيل

 

اليونسكو توجه الضربة القاضية لإسرائيل

 

القرار الذي أثار سخط نتنياهو، واعتبرته إسرائيل يقوّض الصلة اليهودية بالقدس، يمكن وصفه بأنّه الأكثر جرأة وأهمية في تاريخ المنظمات الدولية

 

قرار غير مسبوق، لا بل يمكن وصفه بالقرار الأكثر جرأة وأهمية في تاريخ المنظمات الدولية ضد "دولة إسرائيل"، فبعد دراسة اعتمدت على علم الجينات البشرية أجراها الدكتور الإسرائيلي إيران الحايك Eran Elhaik، لصالح جامعة "شيفيلد" البريطانية مطلع هذا العام أثبت فيه أنّ من يسمون اليوم بيهود فلسطين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد ببني إسرائيل الذين تذكرهم في التوراة، وبالتالي لا يحق لهم المطالبة بفلسطين كأرض لأجدادهم، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، قرارًا تنفي بموجبه وجود أيِّ حق لليهود بالمقدسات في شرق مدينة القدس، لا سيما المسجد الأقصى الذي تقول تل أبيب إنه مبني فوق ما تسميه "جبل الهيكل" والمقصود به هيكل سليمان.

 

القرار الذي أثار سخط رئيس الوزراء الإسرائيلي معتبرًا إيّاه قرارًا سخيفًا "يفقد اليونسكو ما تبقى لها من شرعية" على حد تعبيره، واعتبرته الخارجية الإسرائيلية أنه يأتي "لتقويض الصلة اليهودية بالقدس"، يأتي في حقيقة مضمونه نسفًا لعلاقة اليهود بالقدس التي يدّعون أنها ستكون عاصمتهم الدينية والسياسية، ضمن خطواتهم الحثيثة لتهويد القدس، وهو ما أدركته تمامًا الحكومة الإسرائيلية وفهمت القصد من ورائه.

 

وهنا يمكن لنا أن نفهم لماذا ألصقت إسرائيل صفة الإرهاب بهذه المنظمة الدولية، واعتبرت على لسان وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت - الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة إسرائيل لدى اليونسكو- أنّه "وفقًا لهذا التصويت ستتوقف فورًا كل مشاركة ونشاط  للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تُجرى أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فنّي مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب".

 

جورج كدر



loader
 
قـلوبنا معك غـزة