فيلم Power Rangers .. ورؤية مختلفة لأفلام الخارقين

 

 

الأبطال الخارقون الذين عرفناهم منذ كنا اطفال في صبانا، جميعنا شاهدنا “باور رينجرز”، لا يوجد طفل أو مراهق أو شاب لا يعرفهم، وقرر صناع العمل استغلال شهرته من خلال إصدار فيلم، طٌرح في صالات العرض يوم الرابع والعشرين من مارس المنصرم.

 

والحقيقة أنه عندما قررت دخول العمل للكتابة عنه، توقعت مشاهدتي لقصة ساذجة، ومحاولة لاستغلال اسم ونجاح عمر “كارتوني” دون محاولة احترام العقول، ولكني فوجئت بعمل يرتقي لأن يقال عنه “نصف جيد”، و”نصف واقعي”.

السيناريو

 

 

الحقيقة أن قصة العمل كان جيدة لعدة أسباب، أولها وأهمها أن في بداية العمل كان التعاطي مع الشخصيات لم يحمل تلك المبادئ السامية التي لم تصبح متواجدة، فلم نرى أبطال العمل يفكرون في كيفية إنقاذ الكون، ولكن كان تطور الفكر لأبطال العمل تدريجي، وهو ما جعل القصة أكثر واقعية.

وعلى رغم أن العمل مدته ساعتان إلا أن العمل استمر أكثر من ثلثيه يظهر البعد الإنساني لأبطال العمل، وإن كان الخط الدرامي لبعض الشخصيات لم يكن مكتوب بعناية، فلم يظهر ذلك البعد لتلك الشخصيات، لا يمكن أن أطلب تفسير الجانب الإنساني، ولكن المشاهد يحتاج لإظهار بعض العمق لشخصيات العمل، وذلك وفق الخط الدرامي الذي فرضه كاتب السيناريو.

هناك أيضًا جانب رمزي كان في اختيار الشخصيات، فأحدهم أسيوي، وآخر أسود اللون، وكأن الكاتب أراد أن يخبرنا أن الأعراق بمختلف انتمائها ستستطع أن تنقذ الكون، فكلنا مسئولون عن عالمنا، ولا يوجد عرق بعينه مفضل على الآخر.

التصوير

 

 

في بعض الأعمال يكون التصوير هو أحد أبطال العمل، وشخصيًا تعجبني قدارت المصور على التعامل مع الأماكن المرتفعة، واللقطات التي يتم تصويرها تحت الماء، وفي العمل كانت تلك اللقطات تصل إلى مرحلة الإبداع.

والتنوع في اللقطات، والقدرة على إظهار جوانب مختلف في التعامل مع نفس المكان أكثر من مرة هي مسئولية مخرج، والمصور بالتأكيد، والذي يستطع ضبط إضاءة المكان، وحجم اللقطة، والتعامل مع مكان غير مؤهل للتصوير، ليظهر إبداعًا من تلك الصحراء الجرداء، أو المياة الخاوية، لجعل الصورة تتحدث، ويجعل لها رمزًا، وإيحاءًا نفسيًا تفرضه على المشاهد.

المؤثرات البصرية

بالطبع نصف الأماكن التي ظهرت في العمل، والتدمير، والوحوش، وغيرها من مؤثرات بصرية كانت باستخدام الكروما، وإضافة ذلك عن طريق “الجرافيك”، وكانت بالتأكيد جيدة للغاية، وهوليوود أصبحت مؤخرًا خبيرة في هذا المجال، وفي هذا العمل كانت جيدة للغاية، وواقعية.

الإخراج

 

 

مخرج العمل دين إسريليت هذه هي التجربة الطويلة الهامة الأولى له، حيث شارك في العديد من الأعمال القصيرة، والمسلسلات التليفزيونية، ولكن العمل كان نصف جيد، كما ذكرت سابقًا، وتمتع بإيقاع سريع، وقدرة على ربط الأحداث والخيوط الدرامية، وقدم أوراق اعتماده بقوة في أولى تجاربه الهامة في مجال السينما.

ابطال مختلفون

 

 

الفيلم بالنسبة لي رؤية مختلفة على أفلام الخارقين، فالجانب الإنساني والدرامي طغى على جانب الأكشن، والإثارة، والتشويق وهو ما يجعل من العمل نظرة مختلفة على فكرة الأبطال الخارقين، كيف يمكن أن يجمعهم الحب والتعاون، حيث تم ربط عملية تحولهم بقدرتهم على التواصل والعمل كفريق، وهي نظرة مختلفة على فكرة الأبطال الخارقين ونشأتهم، وخاصة أن العمل اعتمد عليهم وهم مراهقين، وهو أمر مختلف، ربما تشابه معه “سبايدر مان” في عالم مارفل فقط.

الممثلين

 

 

الحقيقة أن التجسيد في العمل لم يكن هو البطل، ولكن الترابط الذي أحدث الأبطال، حيث اعتمد الفيلم على خمسة ممثلين كانت لهم أدوار البطولة، وجسدوا “الباور رينجرز”، ولكنهم استطاعوا أن يقدموا أداء جيد سواء على الجانب الإنساني الذي أظهروه، أو جانب الخارقين.

قصة العمل

تدور الأحداث حول رابط يجمع 5 أشخاص في سن المراهقة في أحد المناطق الصحراوية والتي سبق وقد سقطت فيها سفينة فضائية، ويعثر المراهقين على السفينة، وتدور الأحداث في هذا الإطار حيث يصبح من المطالب منهم الحفاظ على الأرض من قوى خارقة.

 

لتحميل فلم الاكشن والمغامرة والخيال العلمي باور رينجز Power Rangers 2017 على جهازك,من هنا

https://www.almo7eb.com/ar/play-28625.html



loader
 
قـلوبنا معك غـزة